ينتشر بين الناس نوع من التفاهم الضمني أو ما يمكن تسميته ببروتوكول التواصل الروتيني، فحينما يلتقي الواحد منّا مع صديقه أو قريبه تجد سلسلة من الأسئلة تتكرر، فتنطلق هذه السلسلة بسؤال: كيفك؟ طمّني عنك؟ شغلك؟ أسرتك؟…
تتصاعد التنهيدات من الصدر تصحبها دمعة تسيل على الخد وبسمة تعلو الشفاه، وشعلة الشوق تكوي الفؤاد ولهفة الوصل والوقوف على أعتابه تجعل أجسامنا يسري فيها رعشة لطيفة، تذكرنا بورقة الخريف وهي تسقط حينما تتلاعب بها النسمات وتهدهدها حتى تصل إلى الأرض.
ما أجمل نظرة الأمل والطموح في عيون أطفالنا حينما نسألهم السؤال الذي طرح علينا قبلهم وهو ماذا تريد أن تكون حينما تكبر؟ في هذه اللحظة تختلط الأحلام والطموحات في مزيج استثنائي لينطق الطفل غالبًا بما يعتبره نموذجًا يجد فيه الحب والتميز.
تمر الأيام وتزداد معها الأرقام التي تعبر عن عمرنا، لكن الغريب أن المعاني والمفاهيم التي تعلّمناها يومًا أصبح بعضها كدواة الحبر على طريق الانقراض أو الاختفاء. لم يعد الصفاء والمباسطة مع الناس معيارًا للطيبة والمحبة وكرم النفس، لم يعد أغلب الناس ينظرون إلى ما يحمل الشخص في نفسه من قيم سامية، وكيف أن فعله يكون […]
حينما ننظر في صفحات حياتنا كثيرًا ما تستوقفنا ومضات مضيئة كانت لحظات نصر وإنجاز بذلنا لأجلها الكثير من الجهد والتعب، ولحظة النصر والإنجاز هي غالبًا تتويج لمسار طويل من الجهد والتعب، وما بين العزم على الإنجاز وتحقيق الإنجاز درب من الصبر والعمل، فالصبر رفيق الأمل ومفتاح تحقيق الأمل هو الجد والعمل.
وُسِمَ الكثير من الرجال عبر العصور بصفة الكرم، وكان البعض وصل به كرمه إلى حدٍّ يثير التعجّب حتى ذكرته كتب التواريخ عبر صفحاتها من كثرة ما أنفق من ماله حتى إنَّ البعض صار من مقلّدي هؤلاء في محاولة الارتقاء إلى مصافهم.